ركّزت رئيسة كتلة المستقبل" النيابية النائبة بهية الحريري، خلال ندوة نظّمها "تجمع عل صوتك" وأدارها معمار محمد دندشلي، تناولت مشروع المخطط التوجيهي للواجهة البحرية الجنوبية في مدينة صيدا، على أنّ "أمام حاجة القطاعات العاملة في البحر وبخاصة الملاحة، كنّا أمام أحد خيارين، إمّا توسيع مرفأ صيدا القديم، وهذا كان سيشكّل كارثة على المدينة القديمة لأنّنا لو أطلنا السنسول ووصل إلى الجزيرة وح[جب القلعة لا يعد في الإمكان تصنيف المدينة سياحية. وفي الوقت نفسه لا يحلّ المشكلة، لأنّ العمق الموجود في المرفأ القديم ستة امتار ونصف المتر، وهو لا يكفي لإستقبال البواخر الكبيرة، بينما في المرفأ الجديد العمق 10 امتار وفي بعض الأماكن يمكن ان يصل الى عمق 12 مترًا".
وأوضحت أنّ "لذلك كان الخيار الثاني بنقل المرفأ إلى حيث ينشأ الآن الميناء الجديد، وكان همّنا أن نحافظ على وجود المرفأ. وفي الوقت نفسه، نطوّر مرفأ الصيادين ورصيف النزهة من خلال مشروع متكامل وضعت له دراسة بالتعاون مع برشلونة".
ونوّهت الحريري إلى أنّه "يُحكى في موضوع النفط والغاز، ونحن لدينا البلوك 7 مقابل المرفأ الجديد الّذي ألهمنا الله لإنشائه في تلك المنطقة، لأنّ المدينة إذا كانت تريد أن تستفيد من أعمال التنقيب ومن الشركات الّتي ستقوم بها وشركات الخدمات الّتي ستواكبها، فقد أصبح لديها مرفأ جاهز في تلك المنطقة. فلتتّخذ تلك الشركات من صيدا منصة تقدّم من خلالها الخدمات المطلوبة لهذا القطاع وتستفيد المدينة من هذا الموضوع".
ورأت أنّ "النقاش في شأن هل من الأفضل للمدينة أن تكون ثمة منطقة اقتصادية أو منطقة حرة، وقد طرحت أفكار أخرى مفيدة. هذه الأفكار كلّها ستُحال إلى اختصاصيين لوضع جدوى اقتصادية وتحديد القواعد الّتي يجب العمل على اساسها"، لافتةً إلى أنّه "حتّى تنتهي الردمية تحتاج إلى سنة ونصف. وفي هذا الوقت من المفيد أن تطرح أفكار كثيرة وبخاصة في موضوع المنطقة الاقتصادية الّتي كانت ثمة تجربة في طرابلس لكنها لم تنجح، لأنّ لها استثناءات فلنستفد من الثغرات والعوائق التي واجهتهم حتى لا نقع فيها".
وأعلنت في شأن تشغيل المستشفى التركي "أنّها تواصلت مع وزير الصحة العامة جميل جبق، واتّفقت معه على لقاء قريب"، مشيرةً إلى أنّ "ثمة توجّهًا لتشغيل المستشفى بالشراكة مع القطاع الخاص".